أيهما أولى.. المسجد أم الفقير

أيهما أولى.. المسجد أم الفقير




*السؤال: هل يجوز إخراج الزكاة للمساجد مع وجود فقراء فى نفس البلد؟
**يجيب عن هذا السؤال فضيلة الأستاذ الدكتور محمد المختار المهدي، الرئيس العام للجمعيات الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة، وعضو مجمع البحوث الإسلامية:حدد الله سبحانه وتعالى مصارف الزكاة الواجبة، وجعل الصنف الأول المستحق لها الفقراء وقدمهم على غيرهم، فهم الأولى والأحق، أما المساجد وتعميرها فقد أدخلها بعض المتأخرين فى مصرف سبيل الله، مع أن المتقدمين والمحققين من سلف هذه الأمة وعلمائها يخصون سبيل الله بجهاد أعداء الدين الذين يقفون حجر عثرة فى طريق الدعوة الإسلامية، وتجهيز جيوش المسلمين، لإزاحة العراقيل أمام بلوغ الدعوة، وهذا ما كان عليه الحال فى العصور المفضلة، فقد كانت عمارة المساجد من بنود أخرى غير الزكاة المفروضة، منها صدقة التطوع والصدقة الجارية وبعض موارد الدولة، وهناك رأى وسط يرى أن القرية إن اتسعت مبانيها وزاد عدد سكانها لدرجـة لا يستوعبهم المسجد الموجود بها، واحتاج الأمر إلى بناء مسجد آخر ولم يجدوا له من يتبرع ببنائه، جاز صرف جزء من الزكاة فيه بعد استيفاء حق الفقراء والمساكين.