إدانة دولية وعربية لـ الغارة الأمريكية على سوريا

إدانة دولية وعربية لـ الغارة الأمريكية على سوريا
27/10/2008




أدانت كل من روسيا وفرنسا والجامعة العربية الغارة الأمريكية على الأراضي السورية وطالبت باحترام القوانين الدولية ووحدة وسيادة الدول.

فمن جانبها اتهمت روسيا الولايات المتحدة بتأجيج التوتر شديد الخطورة في الشرق الأوسط، وقال بيان لوزارة الخارجية الروسية إن "موسكو استجابت بقلق شديد لما حدث، ونحن نعتقد أن الهجمات التي تستحق الإدانة ينبغي عدم شنها على أراضي الدول ذات السيادة تحت شعار محاربة الإرهاب".

أما فى فرنسا، فقد أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية إريك شوفاليه للصحفيين عن رغبة بلاده في كشف كل ملابسات الهجوم وشدد على تمسك فرنسا باحترام وحدة وسيادة أراضي الدول.

وأضاف "نأمل إلقاء الضوء على الظروف الدقيقة لتلك الأحداث التي لم تصلنا عنها أية معلومة دقيقة".

وعلى الصعيد العربي، أدانت جامعة الدول العربية الإثنين الغارة التي شنت على الجانب السوري من الحدود مع العراق وطالبت بإجراء تحقيق لكشف ملابساتها.

وقال بيان للجامعة العربية "هذا الانتهاك لا يساعد على الاستقرار في المنطقة ويفتح الباب لتوترات جديدة ويدمر مصداقية التحرك نحو السلام والاستقرار في العراق وجواره."

وأضاف أن الجامعة العربية تتضامن "مع سوريا في حقها في الدفاع عن أراضيها وحماية شعبها وصون سيادتها."

جاء ذلك بعد اعتراف مسئول عسكري أمريكي بقيام القوات الأمريكية بعملية إنزال قوات في الأراضي السورية للقضاء على مقاتلين أجانب في منطقة البوكمال شمال العاصمة دمشق.

وقال المسئول الذي رفض الكشف عن اسمه إن العملية نجحت وحققت أهدافها.

في الوقت نفسه ، نقلت تقارير صحفية مسئول عسكري أمريكي من واشنطن، لم يذكر اسمه أن الغارة الأمريكية استهدفت عناصر في شبكة لوجستية للمقاتلين الأجانب.

واعتبر المسئول في تصريحاته لصحيفة "السفير" اللبنانية أن تراخي سوريا دفع واشنطن أن تتولى الأمر بنفسها.

وأشار أن عملية الإنزال الجوي التي شنتها قوات خاصة أمريكية استهدفت عناصر في شبكة تهرّب المقاتلين من شمال إفريقيا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط إلى سوريا.

ودعت سوريا الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيق فوري في الهجوم الأمريكي على قرية حدودية بين البلدين وضمان عدم استخدام العراق من أجل العدوان على سوريا، بحسب ما ذكرته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).

فى المقابل، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ إن الغارة التي شنت على الجانب السوري من الحدود مع العراق استهدفت منطقة يستخدمها المقاتلون الذين يشنون هجمات عبر الحدود.

وأوضح الدباغ أن هذه المنطقة كانت مسرحا لنشاط تنظيمات إرهابية ومعادية للعراق تنطلق من سوريا كان آخرها مجموعة إرهابية قتلت 13 منتسبا لوزارة الداخلية في قرية حدودية."