كوسوفو تعلن استقلالها

كوسوفو تعلن استقلالها عن صربيا والاحتفالات تعم الإقليم
بوش يعلن تأييده.. وبلجراد ترفض الإعتراف بالقرار
بريشتينا وكالات الأنباء:
صوت برلمان كوسوفو امس الاحد لصالح اعلان استقلال الاقليم عن صربيا منهيا فصلا طويلا من التفكك الدامي ليوغوسلافيا.
وايد البرلمان اعلان الاستقلال الذي تلاه رئيس الوزراء هاشم تاتشي معلنا كوسوفو 'دولة مستقلة ذات سيادة' وقال تاتشي للبرلمان 'نحن قادة شعبنا المنتخبون ديمقراطيا نعلن من خلال هذا البيان ان كوسوفو دولة مستقلة ذات سيادة واضاف هذا الاعلان يجسد ارادة الشعب.
ومن جانبه قال الرئيس الصربي بوريس تاديتش ان بلاده لن تعترف ابدا باستقلال كوسوفو.
وقبل أعلان الاستقلال انطلقت الاحتفالات استعدادا لاعلان الاستقلال بعد ان اعلن تاتشي ان يوم 'الاحد' موعد الاستقلال سيكون يوما عظيما لكوسوفو، حيث ستتحقق ارادة الكوسوفيين. وفي العاصمة بريشتينا تجمع الآلاف من الكوسوفيين من ذوي الاصول الالبانية مطلقين الالعاب النارية ورافعين الاعلام الوطنية باللونين الاحمر والاسود التي يتوسطها النسر الكوسوفي، كما احتشدت السيارات في الشوارع وهي تطلق ابواقها وزينت المباني بالملصقات التي تحمل عبارات الشكر للولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لدعمها استقلال الاقليم، وفي المقابل تجمع نحو الف من المحتجين الصرب الرافضين لاستقلال كوسوفو في بلجراد عاصمة صربيا مما ينذر بوقوع مواجهات وصدامات بين الصرب والألبان من سكان الاقليم.
وفي تنزانيا اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش انه يدعم خطة مبعوث الامم المتحدة لاستقلال الاقليم، وقال بوش 'بخصوص كوسوفو موقفنا هو أنه يجب تسوية وضعه لكي تنعم منطقة البلقان بالاستقرار ولقد دعمنا بقوة خطة مبعوث الامم المتحدة مارتي اهتيساري الرئيس الفنلندي السابق الذي قدم خطة تقضي باستقلال الاقليم في عام 2007 تحت اشراف الاسرة الدولية'. وفي وقت سابق، وافق الاتحاد الأوروبي علي إرسال قوات للشرطة، وجهاز قضائي، وستأخذ هذه البعثة، وقوامها ألفا شخص، مواقعها ابتداء من الاسبوع المقبل، وتستعد الولايات المتحدة وعدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي للاعتراف بكوسوفو، لكن روسيا وصربيا تعارضان بشدة هذا القرار.
وتهدف هذه البعثة الي مساعدة مؤسسات الدولة الفتية المقبلة وتجنيبها أي نوع من الضغوط ذات الطابع السياسي، وستنشط البعثة علي وجه التحديد في عمليات من قبيل محاربة الرشوة والجريمة المنظمة، كما ستعمل علي تعقب الضالعين في جرائم حرب، وتعد المانيا وايطاليا من أكبر المساهمين، وسيشارك في التمويل كل بلدان الاتحاد، باستثناء مالطا، إلي جانب عدد من الدول غير الاعضاء في هذا الاتحاد مثل تركيا والولايات المتحدة.
وقد عمدت قوات حفظ السلام الدولية الي وضع حواجز من الاسلاك الشائكة لعزل الصرب عن الالبان، من جانبها قدمت جورجيا شكوي رسمية إلي روسيا بعد تحذيرات موسكو من ان اعلان استقلال كوسوفو سيؤثر علي سياساتها تجاه اقليمي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية، اللذين كانا ضمن الاتحاد السوفيتي السابق.
وكانت موسكو وجهت تحذيرا بهذا المعني قائلة ان استقلال كوسوفو سيؤثر علي الروس الذين يشكلون اغلبية في هذين الاقليمين، وقد حذر الرئيس الجورجي ميكائيل ساكاشفيلي روسيا من النزاعات الانفصالية، ملوحا بأن لاحق لاحد في التشكيك بالتماسك الجغرافي لجورجيا.

مشكور على النقل القيم

شكرا اخي حسن على الموضوع

جزاك الله خيرا