أبوحذيفة بن عتبة

ماأصعب ان يكون أشد الناس عداء للانسان هم أقرب الناس اليه‏,‏ فكل عداوة وبغض دونهم تهون‏,‏ وعلي الرغم من أن الشرع نهي عن موالاة هؤلاء الأقرباء إلا أنه حملنا علي برهم وعدم هضمهم أي حقوق ومصاحبتهم بالمعروف‏.‏

ولقد تعرض العديد من صحابة رسول الله الي أقسي أنواع التعذيب علي يد أهليهم‏,‏ وماحملهم ذلك علي العقوق أو رفع السلاح عليهم‏,‏ إلا إذا كانوا هم البادئين‏,‏ وكان الصحابي في موقف دفاع عن النفس كما فعل أبوحذيفة بن عتبة بن ربيعة‏,‏ وهو الذىقيل عنه:‏ هو ابن شيخ قريش عتبة بن ربيعة‏,‏ وأخته هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان‏,‏ وكان أبوحذيفة من السابقين الي الاسلام وشهد مع رسول الله جميع الغزوات‏,‏ وفي غزوة بدر كان أبوحذيفة يقاتل في صفوف المسلمين بينما أبوه عتبة وأخوه الوليد وعمه شيبة يقفون في صفوف المشركين‏,‏ فطلب أبوحذيفة مبارزة أبيه‏,‏ إلا أن اخته هند أنشدت شعرا ذكرت فيه تربية الأب لابنه وحثته علي شكره وليس مبارزته فعدل أبوحذيفة عن المبارزة‏,‏ وانتهت المعركة وأمر رسول الله بسحب القتلي المشركين لتطرح جثثهم في‏(‏ الجافة‏),‏ ولما رأي أبوحذيفة أباه يرمي في البئر تغير لونه وأصابه الحزن‏,‏ وعرف النبي ذلك في وجهه فقال له‏:‏ كأنك كاره لما رأيت‏,‏ فقال‏:‏ يارسول الله ان أبي كان رجلا سيدا فرجوت أن يهديه ربه إلي الاسلام فلما وقع ما وقع احزنني ذلك‏,‏ فدعا له رسول الله‏.‏

وظل أبوحذيفة يجاهد في سبيل الله ويتمني الشهادة حتي بعد ان توفي رسول الله‏,‏ وفي عهد الخليفة أبوبكر الصديق كان أبوحذيفة في أول صفوف الجيش المتجه إلي اليمامة لقتال مسيلمة الكذاب‏,‏ وتحقق لأبي حذيفة ماكان يتمناه فوقع شهيدا ورأي الصحابة علي وجهه ابتسامة فعرفوا انه قد رأي منزلته عند ربه‏,‏ وكان وقتها ابن ثلاث وخمسين سنة‏.‏

سلمت الايادي

مريم

حقا رجالا احبو الله واحبو الرسول عليه افضل الصلاة والسلام

فكانوا اعلاما في سماء الامة

بوركتي مريم
أبوحذيفة بن عتبة 32w

الله عليكى مريم

متميزه دائما